تاريخ كرة القدم الأرجنتينية من 1901 إلى 1986

  تاريخ كرة القدم الأرجنتينية من 1901 إلى 1986

 تاريخ كرة القدم الأرجنتينية من 1901 إلى 1986

بداية منتخب الأرجنتين:

على الرغم من علاقاتها الوثيقة مع أوروبا ، لم تلعب الأرجنتين أي من الفرق أوروبية حتى عام 1928. كان هذا جزئيًا بسبب الحرب العالمية الأولى وما تلاها ، وأيضًا بسبب التحدي اللوجستي (والتكلفة) لعبور المحيط الأطلسي بالقوارب. تم لعب العديد من المباريات الودية مع دول أخرى في أمريكا الجنوبية ، وفي عام 1916 تم إنشاء "كوبا أمريكا". مع كأس للنضال من أجلها ، زادت المنافسة ، ولم تتمكن الأرجنتين من رفع الكأس حتى عام 1921 ، عندما فازت بأول كأس من أصل 14 فازت بها حتى الآن.

جرت أول مباراة للأرجنتين ضد المعارضة الأوروبية في عام 1928 ، عندما لعبت الأرجنتين مع البرتغال كجزء من جولة ما قبل الأولمبية. انتهت المباراة بالتعادل 0-0. بعد ذلك ، قدم المنتخب الأرجنتيني أداءً جيدًا في أولمبياد أمستردام ، حيث وصل إلى النهائي وعاد إلى الوطن بميداليات فضية.

في عام 1930 ، أقيمت أول بطولة لكأس العالم FIFA في أوروجواي. بسبب انهيار وول ستريت في العام السابق ، شارك عدد قليل من الدول الأوروبية ، وكان النهائي إعادة للأولمبياد قبل عامين (على الرغم من التقدم 2-1 في وقت مبكر ، خسرت الأرجنتين 4-2 أمام أوروغواي(

في عام 1934 ، رفض الدوري الأرجنتيني للمحترفين السماح للاعبيه بالمشاركة في كأس العالم الثانية ، حيث لم يرغب في خسارة لاعبيه لفترة طويلة ، بما في ذلك رحلات القوارب الطويلة من وإلى أوروبا. كان الأداء الأرجنتيني جيدًا بشكل مدهش في النهاية ، مع الأخذ في الاعتبار ، على الرغم من هزيمة الفريق السويدي الجيد 3 أهداف مقابل 2.

لم يكن عليهم الانتظار طويلاً قبل رفع كأس أخرى ، حيث فازت الأرجنتين في عام 1937 بكأس كوبا أمريكا للمرة الخامسة.

بعد أن خسرت أمام فرنسا (الدولة الأوروبية الثانية التي تستضيفها على التوالي) في محاولة لاستضافة كأس العالم الثالثة ، رفضت الأرجنتين بشدة المشاركة في المسابقة على مدار العشرين عامًا القادمة ، بما في ذلك كأس العالم التي أقيمت في البرازيل عام 1950 ، بعد خلاف عنيف بعد مباراة مع البرازيل عام 1949 أن الأرجنتين فازت 2-0.

بينما عطلت الحرب العالمية الثانية التقويم الدولي لكرة القدم ، استمرت بطولة كوبا أمريكا ، التي فازت بها الأرجنتين في أعوام 1941 و 1945 و 1946 و 1947 و 1955 و 1957.

سافرت الأرجنتين إلى كأس العالم 1958 في السويد بفريق قوي فاز بكأس أمريكا العام الماضي. ومع ذلك ، على الرغم من التوقعات العالية ، كان أداء الأرجنتين ضعيفًا ، حيث خسرت مباراتها الأولى ، ثم بعد فوزها الثاني بخسارة 6-1 أمام تشيكوسلوفاكيا ، وداعاً لحلم رفع ما كان يمكن أن يكون كأس العالم الأولى.

في عام 1959 ، عاد المنتخب الأرجنتيني إلى نهائيات كأس أمريكا الجنوبية حتى عام 1991. لكن كأس العالم 1962 في تشيلي كانت خيبة أمل أخرى.

في مسابقة 1966 في إنجلترا ، كان أداء الأرجنتين جيدًا ، حيث تغلبت على إسبانيا وسويسرا ، وتعادلت مع ألمانيا ، وخسرت فقط أمام مضيفة إنجلترا 0-1 بعد بعض القرارات المثيرة للجدل من قبل الحكم الألماني كريتلين.

وقعت الكارثة في عام 1970 ، حيث فشلت الأرجنتين في التأهل لكأس العالم في المكسيك.

في ألمانيا عام 1974 ، هُزمت الأرجنتين 4-0 من قبل فريق هولندي باستخدام أسلوب "كرة القدم الشاملة"

كأس العالم 1978 بالأرجنتين

أقيمت كأس العالم 1978 في الأرجنتين ، وفي الفترة التي سبقت ذلك ، كان هناك الكثير من الانتقادات العلنية لكل من الفريق ومدربه الجديد ، مينوتي ، الذي قرر استبعاد الشاب الموهوب من الفريق ، وهو دييغو أرماندو مارادونا.

فاز أصحاب الأرض في مباراتهم الأولى والثانية على المجر وفرنسا 2-1. خسروا المباراة الثالثة أمام إيطاليا (0-1) قبل أن يتغلبوا على بيرو 6-0 في مباراة مثيرة للجدل اعتبرها الكثيرون مزورة ، بسبب قرار بيرو المتأخر الغريب (بعد زيارة الديكتاتور الأرجنتيني إلى ليما) لبدء اختيار الحارس الثاني ، وهو حارس مرمى. حصل مؤخراً على الجنسية البيروفية من الأرجنتين المسمى رامون كيروجا.

وفي المباراة النهائية ، تغلبت الأرجنتين على هولندا 3-1 ، على الرغم من المزيد من الجدل ، هذه المرة فيما يتعلق بتحيز محتمل للحكم الإيطالي سيرجيو جونيلا ، الذي اعتزل في أعقاب الانتقادات التي أعقبت المباراة. بغض النظر ، فازت الأرجنتين بكأس العالم لأول مرة.

كان هناك الكثير من التوقعات قبل نهائيات كأس العالم 1982 ، التي أقيمت في إسبانيا ، بعد بعض العروض الجيدة في الأشهر السابقة. ضم مينوتي مارادونا إلى فريقه هذه المرة. ومع ذلك ، عمدت الأرجنتين إلى خسارة مباراتها الأولى ضد بلجيكا في كامب نو ، 0-1. على الرغم من هذه البداية المشؤومة ، عادت الأرجنتين إلى المسار الصحيح وانتصرت على المجر في مباراتها الثانية 4-1. لكن الخسارة المبكرة أدت إلى مواجهة الأرجنتين مع إيطاليا ثم البرازيل التي أعادتها إلى الوطن. سرعان ما استبدل الاتحاد الآسيوي لكرة القدم بيلياردو بمينيتي كمدرب للمنتخب الوطني.

شهد الأسلوب التكتيكي الجديد لبيلياردو دفاعًا من ثلاث لاعبين ، أحدهم لعب دور "كاسح" ، بقي بين الدفاع وحارس المرمى وتمتع بحرية أكبر في الحركة والعمل. لم تعد الفرق الحديثة تستخدم هذا التكتيك ، مفضلة لعب قاعدة التسلل بدلاً من ذلك ، مما يتطلب من المدافعين البقاء في الصف والمضي قدمًا معًا.

لم يكن اللعب بالمكنسة أمرًا غير مألوف في ذلك الوقت ؛ على الرغم من أن الطريقة الأقل شيوعًا كانت الطريقة التي اعتمدها بيلياردو ، وهي طريقة 3-5-2.

كما أعطى بيلياردو شارة الكابتن إلى مارادونا ، وأخذها بشكل مثير للجدل من دانيال ألبرتو باسيريلا ، المعروف في الأرجنتين باسم "الكابتن العظيم".

لكن الفريق فشل في ترك انطباع في السنوات التي سبقت كأس العالم المكسيك 1986.

في مقابلة في بداية المنافسة ، قبل أن يلعب الفريق أول مباراة له ، تفاخر بيلياردو بشجاعة بأنهم كانوا أول الواصلين وسيكونون أيضًا آخر من يغادر.

وفازت الأرجنتين على كوريا الجنوبية 3-1 ، وتعادلت مع إيطاليا ، وفازت مرة أخرى على بلغاريا 2-0 ، وأوروغواي 1-0 ، و2-1 على إنجلترا. وصعدت الأرجنتين ضد بلجيكا في نصف النهائي ، وفازت بها بفضل هدفين لمارادونا. كانت المباراة النهائية ضد ألمانيا. على الرغم من تقدمهم في وقت مبكر 2-0 ، تمكن الأرجنتينيون من أن يجدوا أنفسهم يتعادلون 2-2 قبل دقائق قليلة على النهاية. لكن في الدقيقة 84 ، استعادت الأرجنتين التقدم ، وسجل مارادونا الهدف الذي ضمن الفوز. فازت الأرجنتين بكأس العالم للمرة الثانية ، بعد 8 سنوات فقط من فوزها الأول.

في حين أن الجدارة يجب أن تُمنح للجانب الأرجنتيني بأكمله ، فإن مارادونا كان بلا شك السلاح السري للأرجنتين.

هدف مارادونا المثير للجدل

أصبح أحد أهداف مارادونا على وجه الخصوص من البطولة سيئ السمعة. كان هذا هو الهدف الذي وصفه لاحقًا باسم "لا مانو دي ديوس" أو يد الله ، وهو الهدف الحاسم الذي سجله ضد إنجلترا بيده بعد أن أدرك أنه لا يستطيع الوصول إلى الكرة برأسه.

يمكن القول إنه لم يكن هناك لاعب كرة قدم مثل دييجو مارادونا في كأس العالم.