عند الحديث عن الرجاء البيضاوي فنحن نتحدث عن
نادي عريق وجذوره متأصلة في نسبة كبيرة من البيضاويين خاصة والمغاربة عامة، هذا من
جهة، أما من جهة العمل و إثبات الذات و تحقيق المردود فكل هاته الصفات والمطالب هي
متوفرة في النادي الأخضر ومرتبطة به، والدليل على ذلك هو تاريخه وإنجازاته.
إن الرجاء البيضاوي فريق قد تسمع عنه قبل أن
تشاهده و صيته ذائع في العالم كله وكيف لا وهو الذي جابه أكبر الأندية العالمية
وأشهرها من جميع القارات سواء أوروبية أو أمريكية أو أسيوية فضلا عن قارته
الإفريقية، وهذا إنجاز لا يتحقق إلا مع نادي كبير يشهد له الجميع بذلك.
إن التمعن في القاب هذا النادي يجعل المرء يطرح
العديد من الأسئلة الممزوجة بالرغبة في المزيد أو في الطمع وعدم الرضا بالموجود أو
المحصل عليه، وكل هذه الأسئلة تصب في فكرة واحدة أو تساءل وحيد، هل الرجاء مظلوم
في إنجازاته؟ أم الظروف و الأسباب كانت
تعانده و تخالف رغباته وأهدافه؟ ليكن الجواب أيا منهما، إلا أن ما قد حصل عليه هو
كاف ليرسم لوحة العالمي في أبهى الحلل لأن هذا النادي يعتبر نادي المهمات الصعبة.
إن من صفات الرجاء البيضاوي التي من الصعب
إيجادها في أندية أخرى أن هويته وإسمه يشفع له أن يؤثر في خصمه قبل مواجهته، وهذه
صفة لا يتمتع بها إلا الأندية الكبيرة التي يحسب لها ألف حساب، إضافة إلا أن
النادي الأخضر نادي يمنحك الأداء والنتيجة معا، أجل إنه نادي الفرجة واللعب، كيف
لا والراجا مربوطة بالفراجا كما يحلو لجماهيره ومحبيه.
إن الإنجاز الأخير الذي حققه النادي البيضاوي
والمتجلي في كأس الكونفدرالية الإفريقية ماهو إلا إنجاز كان عليه أن يتحقق آجلا أم
عاجلا ، لأن المنتظر من الرجاء أكثر من الكونفدرالية، لكن هي بداية الإستعداد
للأفضل ولما هو قادم بمشيئة الله، لأن وصيف بطل العالم سنة 2013، وصاحب 18 لقب
محلي مغربي مابين الدوري والكأس لا يريحه إلا اللقب الكبير الذي تتنافس عليه خيرة
الأندية الكبرى سواء قاريا أو عالميا.
ولذلك فالكونفدرالية هي أحسن بوابة لإستقبال
تحديات أخرى تنتظر العالمي على عدة أصعدة سواء محلية أو عربية أو إفريقية وهذه هي
بداية البداية لمسلسل مكتوب على غلافه الرجاء البيضاوي عاد إليكم من جديد.
ليست هناك تعليقات: