نهائي الوداد البيضاوي والترجي الرياضي سيحسم في الساعات القادمة

نهائي الوداد البيضاوي والترجي الرياضي سيحسم في الساعات القادمة

نهائي الوداد البيضاوي والترجي الرياضي سيحسم في الساعات القادمة

الحلقة الأخيرة:

أوشكت محكمة التحكيم الرياضية الطاس من الحكم في ما أصبح يعرف بمباراة مهزلة  رادس بين ناديي الوداد البيضاوي المغربي والترجي الرياضي التونسي، مما سيسمح بإنهاء الجدل القانوني لفترة تجاوزت السنة، وكان الهيكل المشرف على التحكيم والمتواجد مقره بمدينة لوزان السويسرية قد استمع لجميع الأطراف قبل أسابيع دون أن يصدر قراره النهائي بخصوص هذا الملف، الطاس لن تعيد هذا الملف إلى الكاف لأنها تعلم جيدا أن عودة الحكم إلى الإتحاد الإفريقي كيفما كان القرار سوف يعيد الملف الى الطاس من جديد ولن ينتهي هذا المسلسل، الطاس تريد أخذ الوقت الكافي للنطق بالحكم النهائي وهذا ما يشعرنا بالتفاؤل بقضية الوداد البيضاوي المغربي، الحكم سيكون نهائيا ولن يمكن لأي فريق إستئنافه.

الكاف برئيسه ومندوبه وحكمه يقر بعدم انسحاب الوداد البيضاوي ووفقا لرئيس اللجنة القانونية للترجي التونسي "رياض التويتي" فإن قرار محكمة التحكيم الرياضي بخصوص قضية القرن لن يخرج عن ثلاث سناريوهات ممكنة : 

السيناريو الأول تأكيد تتويج نادي الترجي التونسي بلقب كأس أبطال افريقيا على حساب نادي الوداد البيضاوي المغربي أما السيناريو الثاني إلغاء جميع العقوبات التي سلطها الإتحاد الإفريقي على نادي الوداد البيضاوي المغربي في المباراة النهائية بسبب عدم وجود أدلة مؤكدة على انسحابه من المباراة النهائية وهذا الأمر سيجبر الكاف على إعادة فتح الملف من جديد، السيناريو الثالث إلغاء جميع العقوبات التي سلطها الكاف على نادي الوداد البيضاوي مع إلزام الكاف على إعادة المباراة من جديد.

وللتذكير كيفما كانت نتيجة قرار الطاس على المباراة المهزلة بين الوداد الرياضي والترجي الرياضي سيبقى الخاسر الأول والأخير هو الإتحاد الإفريقي والكرة الإفريقية عموما بسبب عدم الإحترافية في التسيير الرياضي و ممارسة كرة القدم بشكلها الصحيح والإحترافي والموضوعية والنزاهة في الحسم في مثل هكذا تظاهرات نهائية خصوصا أنها تعكس صورة إفريقيا لدى العالم.

وبالرجوع إلى تاريخ قضايا الكاف في محكمة التمييز فإن الإتحاد القاري دائما ما كان الرابح في القضايا التي يعتبر أحد طرفيها، ما عدا في قضية واحدة خسرها أمام المغرب سنة 2015 حين تراجع المغرب عن إستضافة كأس أمم إفريقيا مخافة إنتشار وباء إيبولا في البلاد، لكن بين هذا وذاك سيبقى اللقب في خزائن الترجي إلى حين ظهور القرار النهائي للطاس، أما أزمة دوري الأبطال 2019 فستظل نقطة سوداء في سجل الإتحاد الإفريقي لكرة القدم الذي باتت نزاهته عرضة للجدل و التساؤلات.